في ذكرى وفاة أميرة القلوب الليدي ديانا ما زال اللغزّ معقّداً


في ذكرى وفاتها التي تتزامن مع اليوم الـ31 من آب ، ديانا التي اعتادت على أن تسحر القلوب من خلال إطلالاتها العديدة ووجهها الملائكي خبأت الكثير من الأسرار سواء بحياتها او بعد مماتها. وتحوّلت الى لغز لطالما لهث الكثيرون كي يفكّوا شيفراته لكن عبثاً فكل نافذة كانت تأخذ الى أخرى اكثر تعقيداً.

31 آب 1997 ، صعق العالم بالحادث المروّع الذي اودى بحياتها الليدي دي وحياة رجل الاعمال البريطاني المصري الأصل دودي الفايد .

حادثة الليدي دي كما وردت في جريدة الشرق الأوسط

حادثة وفاة الأميرة ديانا أو حادثة نفق جسر ألما 1997
كانت ديانا وصـديقها عماد الفايد الملقب بـ«دودي» ابن رجل الأعمال محمد الفايد، متوجهين إلى فندق ريتـز الذي يمتلكه لتناول العشاء، قبل ساعات من مقتلهما. وكان الصحافيون والمصورون يلاحقونهما في المكان مما جعل دودى يرتب مع معاونيه في الفندق لحيلة يخدع بها المصورين لإبعادهم عن ملاحقتهما، فقاد السائق الخاص به سيارته الليموزين وخرج بها من المدخل الرئيسي للفندق واستمر في السير فترة ثم عاد مرة أخرى إلى الفندق. وبالفعل حدث ما أراد وذهب المصورون لكي يتعقبوا السيارة، ولكنهم أدركوا سريعاً أن هناك شيئا ما يجري، ففضلوا البقاء في ساحة الفندق. وبعد 19 دقيقة من منتصف الليل، خرجت ديانا ودودي من الباب الخلفي للفندق المؤدي إلى شارع كمبون ولم يركبا السيارة المرسيدس المعتادة، بل ركبا سيارة أخرى. وكان السائق الذي سيقود هذه السيارة هو الرجل الثاني المسؤول عن أمن الفندق هنرى بول، وجلس بجواره الحارس الشخصي تريفور ريس جونس، وجلست ديانا ودودي في الخلف وانطلقت السيارة.
وفي ميدان الكونكورد، لاحق المصورون السيارة بأعداد كبيرة لالتقاط الصور، فانطلق هنرى السائق بالسيارة بعيداً عنهم وهو يقود بسرعة عالية وأخذ الطريق السريع الموازي لنهر السين ومنه إلى نفق ألما بسرعة عالية تعدت الـ100 كم/ س. ولم يمض القليل بعد دخول النفق حتى فقد السيطرة تماماً على السيارة وترنحت منه يميناً ويساراً إلى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق، وقد وقع هذا الحادث في تمام الساعة 0:25 من بعد منتصف الليل، ما تسبب في مقتل كل من السائق ودودي عقب الحادث مباشرة. وظل الحارس الشخصي في حالة حرجة وفاقدا للوعي، وكانت ديانا في حالة خطيرة جداً وعلى وشك الوفاة.
وفي تمام الساعة 1:30 صباحاً، وصلت ديانا إلى مستشفى «لا بيت سالبيتريير» ودخلت غرفة الطوارئ حيث أجرى لها الجراحون عملية لإيقاف النزيف عن الوريد الممزق، وفي أثناء العملية توقف القلب عن النبض فجأة، فحاول الأطباء إعادتها للحياة مرة أخرى عن طريق إنعاش القلب. ولكن فشلت كل المحاولات وماتت ديانا في تمام الساعة 3:57 من صباح يوم الأحد 31 أغسطس 1997 وهي في الـ36 من عمرها.
وصلت جثتها بعد أيام إلى إنجلترا وشيعت الجنازة في 6 سبتمبر (أيلول) 1997، وشاهدها نحو 2.5 مليار شخص حول العالم. وقد أحدثت وفاتها صدمة وحزنا كبيرا في أرجاء العالم.
* شهادة خادم الأميرة بول باريل
أول من أثار الشكوك بشأن مقتل الأميرة ديانا، كان رجل يدعى بول باريل الذي قضى سنوات كثيرة في خدمة الأميرة، وكان أحد الأشخاص القلائل المقربون إليها. وقد أكد أن قبل حادث مقتل الأميرة ديانا بفترة وجيزة، دبت خلافات كثيرة بينها وبين كثير من أفراد الأسرة الحاكمة لبريطانيا، لم يكن لدى باريل علم بتفاصيل تلك الخلافات، لكنه وصفها بأنها شديدة وحادة، حتى إن الأميرة أخبرته ذات يوم باعتقادها أنهم يدبرون لها أمراً، وأن من المتوقع أن يتم تعطيل فرامل سيارتها، أو أن يحترق محل إقامتها، أو أن يصيبها أي حادث يبدو في ظاهره طبيعي بينما في حقيقته مدبر.